"اعلم أيها المريد وفقك #الله أنه قبل أن يقذف الحق في قلبك #نور الصفة على يد #الواسطة_الزيتونية، قيدته لك #الواسطة بهاء الإسم بسر قوله عز وجل {كل في فلك يسبحون} فأنت تدور في فلك كافي تشبيهي، لا تخرج عنه إلا #بسلطان الإذن غايتك الكبرى أن تملأ هذا الفلك بالأنوار، فترد الدائرة قرصا، و الزجاجة #كوكبا_دريا بهمة #شيخك السارية فيك"
#الشجرة في المعنى الظاهري هي من نستظل بظلها فنلجأ إليها إذا كان الطقس حارا أو باردا فهي تلطف لنا الأجواء وإذا احتجت فاكهة #أعطتك ولو رميتها بالحجر أسقطت لك ثمارها ورغم أنك أزلت ثمارها ولم تعطها شيئا فهي دائمة #العطاء إن قطعتها استفدت بخشبها وأدفئتك في شتاءك البارد ولا زالت تنمو من جديد #من_أجلك، أما في قوله تعالى (مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) هي شجرة توقد #النور فهي نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء، #هي التي أوقدت فيك النور بدون حركة سواء طلبتها أم لم تطلبها، #عرفت نفسها فخرت #ساجدة للمولى لقوله تعالى "وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ" فقد سجدت #سجدة لم ترفع منها أبدا في حق الألوهية أصلها ثابت وفروعها في العلو والسمو تؤتي أكلها كل حين ليس لها وقت معلوم متى طلبتها مدتك بثمارها وعلومها.