صفحة 1 من 1

خاطرة حول مفهوم الشرك

مرسل: السبت 17 ديسمبر 2022
بواسطة وليد الايوبي الكركري
خاطرة
يعلق أحدهم على محبة المريد الكركري لشيخه على أنه شرك وانا اسأل ما معنى الشرك وما شروطه وكيف نقول ان فلانا أشرك او انه فعل محرما قلت :
1 الشرك ان تقع في فعل جعل عبادة لله تعالى فتجعله مشتركا لشيء آخر ، وبهذا تكون نقضت ايمانك وتوحيدك.
2 لفظ الشرك ليس لفظة سهلة تطلقها على كل مخلوق امامك والا فقد باء بها أحدكما كما جاء في الحديث فتكون بذلك قاضيا على عقائد الناس فتكون انت قد وقعت في الشرك من حيث لا تعلم فتشرك نفسك مع الله انك حاكم على إيمانهم كما هو سبحانه حاكم على ايمان الكل .
3 ان الله سبحانه وتعالى قد اذن لمخلوقاته في التصريف بأمور كتبها على نفسه سبحانه كالموت فهو سبحانه يأمر بالوقت ويتصرف في الأمر ملك ويقبض الملك الروح رغم ان الله تعالى نسب لنفسه قبض الأرواح فهل نقول ان الملك قد أشرك، كالهدي والضلالة هي بيد الله لكن جعل لها اسباب من خلقه اما الضلالة من ابليس والنفس واما الهدي من الولي المرشد، والعلم فقد كتب على نفسه انه المعلم لكن جعل لهذا التعليم نسبا وسببا بل وامرنا بتوقير واحترام هذا السبب.
4 ان من بعض اسمائه سبحانه التي شاركها مع بعض مخلوقاته، كاسم الله الرب فالله هو الرب سبحانه وفي سورة سيدنا يوسف نجد قوله انه ربي احسن مثواي، والرب هنا هو عزيز مصر، وكاسمه الولي ، الولي الله ولي لكن اضافه سبحانه إلى عباده فقال الا ان اولياء الله، وكاسمه الملك فقد اضاف بعض مخلوقاته وأثبت لهم اسم الملك، وغيرها
5 قد يأتي آت فيقول إنما هي اسماء وألقاب فقط لا تعطي معنى الألوهية لمخلوق شيئا، قلنا له إنما نحن هنا نعرض لك بعض الإضافات فقط لا على سبيل تعدد الألوهية ولا على سبيل القدرة او الارادة فالله احد في ذاته وصفاته واحد في اسمائه.
6 من هنا نبين لكل قارئ وكل ناقد وناقض ان مقصودنا في تعظيم الأشياء لا على سبيل إشراك العبادة المخصوصة له تعالى إنما هي على سبيل التأمل في خلق الله والتفكير فيه الواجب على طل مخلوق، وأما عن الشيخ إنما على سبيل نسب العلم والفضل في دائرة الأسباب فكل كركري على حد فهمي يرى ان الله سبحانه قد قلّب له دوائر القدرة وجعل سبب الهداية لمعرفة الله سبحانه على يد هذا الرجل فمادام ان كل فقير قد عرف الله وفهم دوائر القدرة حتى استطاعت مباركه القلبية والعقلية ان تبلغ مقام اليقين بالمشاهدة والعيان في توحيد الله سبحانه وتعالى فكيف يكون شيخه الذي لقنه كل هذا وهو كل يوم يسمع منه علما جديدا يفقه به حاله مع ربه فكان تعظيم الفقير للشيخ من هذا الباب والله اعلم.
7 ان الفرق بين الشرك والحرام هو ان الاول فعل واجب او مندوب فعله والاتيان به تجعله مشاركا لغيره سبحانه ولا أظن أن أحدا من اهل الإسلام يفعل هذا وأما الحرام هو فعل نهى الشرع عن الاتيان به وجعل في ذلك عقوبة اما حدية دنيوية او اخروية ومن ذلك البدع والمحرمات المعروفة ( وقد نكتب مقالا عن البدعة وتقسيمها)
8 ما استغربه من بعض الجهلة انهم ان وجدو الفقراء الكركريين يقبلون يد الشيخ قالوا ان هذا شرك وان وجدو الشيخ ياكل قالو ما لهذا الرجل ياكل البسطيلة هههههه وان وجدو الفقراء مجتمعين مع الشيخ في الذكر جماعة قالو ان هذا لهو عين الغلو والشرك
أليس منكم رجل رشيد.
وقد زادعلى مقالتي الفقير أمجد فقال:
هناك امر اخر يا سيدي مهم جدا. ان الفعل و ان كان من العبادات ان صدر بغير نية التعبد و تاليه المتوجه اليه بهذا العمل فلا يعتبر عبادة و شرك.
و الامثلة على هذا كثيرة، مثل سجود المسلمين جهة الكعبة و سجود اخوة يوسف ليوسف و الملائكة لادم و سجود المرئة لزوجها ... فالسجود من حركات العبادة ... لكنه ان صدر بغير نية العبادة يكون تعظيما. و هذا محرم في الشريعة المحمدية لغير الله. لكنه محرم و ليس شرك. كالذي يسجد يقبل قدم امه.

و الطواف كذالك و تقبيل الحجر الاسود. كالذي يطوف على مقام بجهل فينكر عليه و لا يقال له مشرك.
اما في حق من فتح الله بصيرته و راى نور الله في شيخه فلو طاف عليه او مال اليه كالحضرة... فهذا انما هو لنور الله و ليس شرك او عبادة للشيخ فلا يكون محرما في حقه اصلا.

و على هذا قس.
والله اعلم
والله تعال أعلى واعلم

Re: خاطرة حول مفهوم الشرك

مرسل: السبت 17 ديسمبر 2022
بواسطة صلاح الدين خلوق
وليد الايوبي الكركري كتب: السبت 17 ديسمبر 2022 خاطرة
يعلق أحدهم على محبة المريد الكركري لشيخه على أنه شرك وانا اسأل ما معنى الشرك وما شروطه وكيف نقول ان فلانا أشرك او انه فعل محرما قلت :
1 الشرك ان تقع في فعل جعل عبادة لله تعالى فتجعله مشتركا لشيء آخر ، وبهذا تكون نقضت ايمانك وتوحيدك.
2 لفظ الشرك ليس لفظة سهلة تطلقها على كل مخلوق امامك والا فقد باء بها أحدكما كما جاء في الحديث فتكون بذلك قاضيا على عقائد الناس فتكون انت قد وقعت في الشرك من حيث لا تعلم فتشرك نفسك مع الله انك حاكم على إيمانهم كما هو سبحانه حاكم على ايمان الكل .
3 ان الله سبحانه وتعالى قد اذن لمخلوقاته في التصريف بأمور كتبها على نفسه سبحانه كالموت فهو سبحانه يأمر بالوقت ويتصرف في الأمر ملك ويقبض الملك الروح رغم ان الله تعالى نسب لنفسه قبض الأرواح فهل نقول ان الملك قد أشرك، كالهدي والضلالة هي بيد الله لكن جعل لها اسباب من خلقه اما الضلالة من ابليس والنفس واما الهدي من الولي المرشد، والعلم فقد كتب على نفسه انه المعلم لكن جعل لهذا التعليم نسبا وسببا بل وامرنا بتوقير واحترام هذا السبب.
4 ان من بعض اسمائه سبحانه التي شاركها مع بعض مخلوقاته، كاسم الله الرب فالله هو الرب سبحانه وفي سورة سيدنا يوسف نجد قوله انه ربي احسن مثواي، والرب هنا هو عزيز مصر، وكاسمه الولي ، الولي الله ولي لكن اضافه سبحانه إلى عباده فقال الا ان اولياء الله، وكاسمه الملك فقد اضاف بعض مخلوقاته وأثبت لهم اسم الملك، وغيرها
5 قد يأتي آت فيقول إنما هي اسماء وألقاب فقط لا تعطي معنى الألوهية لمخلوق شيئا، قلنا له إنما نحن هنا نعرض لك بعض الإضافات فقط لا على سبيل تعدد الألوهية ولا على سبيل القدرة او الارادة فالله احد في ذاته وصفاته واحد في اسمائه.
6 من هنا نبين لكل قارئ وكل ناقد وناقض ان مقصودنا في تعظيم الأشياء لا على سبيل إشراك العبادة المخصوصة له تعالى إنما هي على سبيل التأمل في خلق الله والتفكير فيه الواجب على طل مخلوق، وأما عن الشيخ إنما على سبيل نسب العلم والفضل في دائرة الأسباب فكل كركري على حد فهمي يرى ان الله سبحانه قد قلّب له دوائر القدرة وجعل سبب الهداية لمعرفة الله سبحانه على يد هذا الرجل فمادام ان كل فقير قد عرف الله وفهم دوائر القدرة حتى استطاعت مباركه القلبية والعقلية ان تبلغ مقام اليقين بالمشاهدة والعيان في توحيد الله سبحانه وتعالى فكيف يكون شيخه الذي لقنه كل هذا وهو كل يوم يسمع منه علما جديدا يفقه به حاله مع ربه فكان تعظيم الفقير للشيخ من هذا الباب والله اعلم.
7 ان الفرق بين الشرك والحرام هو ان الاول فعل واجب او مندوب فعله والاتيان به تجعله مشاركا لغيره سبحانه ولا أظن أن أحدا من اهل الإسلام يفعل هذا وأما الحرام هو فعل نهى الشرع عن الاتيان به وجعل في ذلك عقوبة اما حدية دنيوية او اخروية ومن ذلك البدع والمحرمات المعروفة ( وقد نكتب مقالا عن البدعة وتقسيمها)
8 ما استغربه من بعض الجهلة انهم ان وجدو الفقراء الكركريين يقبلون يد الشيخ قالوا ان هذا شرك وان وجدو الشيخ ياكل قالو ما لهذا الرجل ياكل البسطيلة هههههه وان وجدو الفقراء مجتمعين مع الشيخ في الذكر جماعة قالو ان هذا لهو عين الغلو والشرك
أليس منكم رجل رشيد.
وقد زادعلى مقالتي الفقير أمجد فقال:
هناك امر اخر يا سيدي مهم جدا. ان الفعل و ان كان من العبادات ان صدر بغير نية التعبد و تاليه المتوجه اليه بهذا العمل فلا يعتبر عبادة و شرك.
و الامثلة على هذا كثيرة، مثل سجود المسلمين جهة الكعبة و سجود اخوة يوسف ليوسف و الملائكة لادم و سجود المرئة لزوجها ... فالسجود من حركات العبادة ... لكنه ان صدر بغير نية العبادة يكون تعظيما. و هذا محرم في الشريعة المحمدية لغير الله. لكنه محرم و ليس شرك. كالذي يسجد يقبل قدم امه.

و الطواف كذالك و تقبيل الحجر الاسود. كالذي يطوف على مقام بجهل فينكر عليه و لا يقال له مشرك.
اما في حق من فتح الله بصيرته و راى نور الله في شيخه فلو طاف عليه او مال اليه كالحضرة... فهذا انما هو لنور الله و ليس شرك او عبادة للشيخ فلا يكون محرما في حقه اصلا.

و على هذا قس.
والله اعلم
والله تعال أعلى واعلم
وليد الايوبي الكركري كتب: السبت 17 ديسمبر 2022 خاطرة
يعلق أحدهم على محبة المريد الكركري لشيخه على أنه شرك وانا اسأل ما معنى الشرك وما شروطه وكيف نقول ان فلانا أشرك او انه فعل محرما قلت :
1 الشرك ان تقع في فعل جعل عبادة لله تعالى فتجعله مشتركا لشيء آخر ، وبهذا تكون نقضت ايمانك وتوحيدك.
2 لفظ الشرك ليس لفظة سهلة تطلقها على كل مخلوق امامك والا فقد باء بها أحدكما كما جاء في الحديث فتكون بذلك قاضيا على عقائد الناس فتكون انت قد وقعت في الشرك من حيث لا تعلم فتشرك نفسك مع الله انك حاكم على إيمانهم كما هو سبحانه حاكم على ايمان الكل .
3 ان الله سبحانه وتعالى قد اذن لمخلوقاته في التصريف بأمور كتبها على نفسه سبحانه كالموت فهو سبحانه يأمر بالوقت ويتصرف في الأمر ملك ويقبض الملك الروح رغم ان الله تعالى نسب لنفسه قبض الأرواح فهل نقول ان الملك قد أشرك، كالهدي والضلالة هي بيد الله لكن جعل لها اسباب من خلقه اما الضلالة من ابليس والنفس واما الهدي من الولي المرشد، والعلم فقد كتب على نفسه انه المعلم لكن جعل لهذا التعليم نسبا وسببا بل وامرنا بتوقير واحترام هذا السبب.
4 ان من بعض اسمائه سبحانه التي شاركها مع بعض مخلوقاته، كاسم الله الرب فالله هو الرب سبحانه وفي سورة سيدنا يوسف نجد قوله انه ربي احسن مثواي، والرب هنا هو عزيز مصر، وكاسمه الولي ، الولي الله ولي لكن اضافه سبحانه إلى عباده فقال الا ان اولياء الله، وكاسمه الملك فقد اضاف بعض مخلوقاته وأثبت لهم اسم الملك، وغيرها
5 قد يأتي آت فيقول إنما هي اسماء وألقاب فقط لا تعطي معنى الألوهية لمخلوق شيئا، قلنا له إنما نحن هنا نعرض لك بعض الإضافات فقط لا على سبيل تعدد الألوهية ولا على سبيل القدرة او الارادة فالله احد في ذاته وصفاته واحد في اسمائه.
6 من هنا نبين لكل قارئ وكل ناقد وناقض ان مقصودنا في تعظيم الأشياء لا على سبيل إشراك العبادة المخصوصة له تعالى إنما هي على سبيل التأمل في خلق الله والتفكير فيه الواجب على طل مخلوق، وأما عن الشيخ إنما على سبيل نسب العلم والفضل في دائرة الأسباب فكل كركري على حد فهمي يرى ان الله سبحانه قد قلّب له دوائر القدرة وجعل سبب الهداية لمعرفة الله سبحانه على يد هذا الرجل فمادام ان كل فقير قد عرف الله وفهم دوائر القدرة حتى استطاعت مباركه القلبية والعقلية ان تبلغ مقام اليقين بالمشاهدة والعيان في توحيد الله سبحانه وتعالى فكيف يكون شيخه الذي لقنه كل هذا وهو كل يوم يسمع منه علما جديدا يفقه به حاله مع ربه فكان تعظيم الفقير للشيخ من هذا الباب والله اعلم.
7 ان الفرق بين الشرك والحرام هو ان الاول فعل واجب او مندوب فعله والاتيان به تجعله مشاركا لغيره سبحانه ولا أظن أن أحدا من اهل الإسلام يفعل هذا وأما الحرام هو فعل نهى الشرع عن الاتيان به وجعل في ذلك عقوبة اما حدية دنيوية او اخروية ومن ذلك البدع والمحرمات المعروفة ( وقد نكتب مقالا عن البدعة وتقسيمها)
8 ما استغربه من بعض الجهلة انهم ان وجدو الفقراء الكركريين يقبلون يد الشيخ قالوا ان هذا شرك وان وجدو الشيخ ياكل قالو ما لهذا الرجل ياكل البسطيلة هههههه وان وجدو الفقراء مجتمعين مع الشيخ في الذكر جماعة قالو ان هذا لهو عين الغلو والشرك
أليس منكم رجل رشيد.
وقد زادعلى مقالتي الفقير أمجد فقال:
هناك امر اخر يا سيدي مهم جدا. ان الفعل و ان كان من العبادات ان صدر بغير نية التعبد و تاليه المتوجه اليه بهذا العمل فلا يعتبر عبادة و شرك.
و الامثلة على هذا كثيرة، مثل سجود المسلمين جهة الكعبة و سجود اخوة يوسف ليوسف و الملائكة لادم و سجود المرئة لزوجها ... فالسجود من حركات العبادة ... لكنه ان صدر بغير نية العبادة يكون تعظيما. و هذا محرم في الشريعة المحمدية لغير الله. لكنه محرم و ليس شرك. كالذي يسجد يقبل قدم امه.

و الطواف كذالك و تقبيل الحجر الاسود. كالذي يطوف على مقام بجهل فينكر عليه و لا يقال له مشرك.
اما في حق من فتح الله بصيرته و راى نور الله في شيخه فلو طاف عليه او مال اليه كالحضرة... فهذا انما هو لنور الله و ليس شرك او عبادة للشيخ فلا يكون محرما في حقه اصلا.

و على هذا قس.
والله اعلم
والله تعال أعلى واعلم
اللهم بارك في جهودك .